نقلا عن
نادى المال والاعمال - الرياض - الرياضه: وصف المدرب ديل "بوسكي" المباراة الودية التي لعبها منتخبنا الأول أمام المنتخب الاسباني بأنها قوية وذكر أن أداء المنتخب السعودي فرض على نجوم اسبانيا الجدية وقد خرج من المباراة بعدة فوائد وملاحظات سوف يقوم بتعديلها والعمل على تصحيحها قبل البداية الحقيقية لمباريات المجموعة في المونديال القادم والذي لم يتبق على بدايته سوى أيام قليلة ولن أبالغ أو أتحدث بشكل كبير عن المباراة أو عما حدث من أمور فنية كانت في مجملها تصب في صالح منتخبنا الوطني خصوصا مع اكتمال صفوف المنتخب الاسباني ومع الحماس والرغبة على تعديل النتيجة وتحقيق الفوز الذي لم يأت إلا في آخر لحظات المباراة ,ولكنني سوف أتوقف عند تصريح المدرب" ديل بوسكي" وتحديدا عند عبارة"أن المنتخب السعودي استطاع أن يرفع من جدية المباراة "وذلك لأهمية هذا الوصف الذي يعطي أكثر من معنى وأكثر من دلالة من أهمها كسر الحاجز أو الخوف الذي يصاحب أي لاعب واعد خصوصا عندما يقابل نجوم بحجم وقيمة أفضل واعرق أندية العالم وأكثرها شهرة, ومن الثابت لدى من يعرف في الأمور الفنية أو سبق له أن مارس اللعبة أن أي لاعب يملك حاسة خاصة يتعامل بها مع نفسه ومع كل من يتنافس معهم في الحصول على فوز أواثبات الوجود وفي كرة القدم تتحول هذه الحاسة إلى شعور جماعي يظهر على شكل أداء رائع ومتناغم وغير مهزوز وهذا ما رمز إليه الخبير الاسباني ديل بوسكي وانعكس على مستوى المباراة وعلى ملكات وإمكانات المنتخب الاسباني المستفز وغير المتوقع لمستوى أفراد منتخبنا الرائع.
*** بعد أن وضع الجهاز الفني برنامج المعسكر في النمسا وبعد أن سهلت إدارة المنتخب كل الإمكانات لنجاح هذا الأعداد يبقى الدور الأهم على اللاعب لكي يستثمر هذه الفرصة وحتى يرتقي بتفكيره وطموحه إلى مرحلة أعلى وابعد من مسافة التألق في مباراة أو تقديم مستوى جيد كما حدث في مباراة اسبانيا ,والحقيقة أن الاستمرار في النجومية والوصول إلى القمة وتخطي كل حواجز الخوف والرهبة واللعب بشخصية اللاعب المتكامل مسألة في غاية الأهمية وما حدث في معسكر المنتخب الأخير يعتبر خطوة مهمة لكي يدرك اللاعب أن الظهور بالمستوى الجيد والمطلوب لم يكن ليحدث لو لم يكن هناك مجهود بدأ مع الأندية وأثناء المسابقات المحلية وهو ما سوف يتكرر الآن مع بداية المعسكرات والموسم الجديد وهذا يعنى أن الطموح ليس له حدود وان المسؤولية التي تقع على اللاعب لا تتجزأ وشاملة لكل المراحل والمناسبات ولن نتمكن من استعادة هيبة ومكانة أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية إلا بمواصلة المجهود واستغلال كل الفرص القادمة بكل ثقة واقتدار, وقد يكون من المناسب أيضا أن نذكر كل الذين انتقدوا إقامة معسكر المنتخب في هذا الوقت أن مرحلة الإعداد الفني لا تتوقف عند بعد أو قرب الاستحقاقات التنافسية وإنما هي خطة ورؤية وخبرات تراكمية يجب أن تستمر وتدعم ويساهم في نجاحها الجميع.