نقلاً عن
نادي المال والاعمال - باريس - الرياضه :  انتهت النسخة السابعة والتسعين من طواف فرنسا والتي جرت مابين 3 و25 تموز/يوليو، بنتيجة متوقعة عبر فوز الإسباني ألبيرتو كونتدور بلقبه الثالث، لكنه كان أقل لمعانا من الموسم الماضي بعد المستوى الجيد الذي قدمه اللوكسمبورغي أندي شليك.  بينما خرج الفرنسيون سعداء بعد فوزهم بستة مراحل والقميص المنقط بالإضافة للقب المتسابق الأكثر قتالية.  وعلى صعيد السرعة كان البيريطاني مارك كافنديش ملكا بعد فوزه بخمس مراحل رغم تضييعه القميص الأخضر لفائدة الإيطالي بيتاكي.

قمة الطواف تميزت بصراع ثنائي بين الإسباني ألبيرتو كونتدور واللوكسمبورغي أندي شليك الذي انتهى بفارق 39 ثانية، كان الثاني قد فقدها خلال انقطاع سلسلة عجلته في المرحلة 15.  الحادث الذي أفقد شليك لقب الطواف ومنحه للإسباني كونتدور خيم على النسخة الحالية وأكد أن الإسباني لم يبق ذلك المتسابق الذي وصفه الكثيرون بكونه فوق الجميع. كونتدور فاز بالنسخة الماضية بفارق 4 دقائق و11 ثانية عن نفس المنافس أندي شليك، وهو ما يطرح السؤال هل هو التراجع أم تطور المنافسين؟  كونتدور أكد أنه لم يكن بكامل لياقته خلال طواف هذه السنة وأن منافسه أندي شليك هو نفسه في السنة الماضية.  لكن الحقيقة عكس ذلك فأندي في السنة الماضية كان يملك إلى جانبه أخوه فرانك والذي قدم له الدعم الكبير ورغم ذلك أنهى الطواف متأخرا بفارق أكثر من أربع دقائق.  هذه السنة بدون أخيه المنسحب بعد المرحلة الثالثة وبفريق ضعيف وسلسلة مقطوعة تمكن من خسارة 39 ثانية فقط.

كونتدور لم يسرق لقبه الثالث، بل فاز لأنه الأقوى والأذكى ولكون فريق أستانا قدم له الدعم الكافي خصوصا الكازاخستاني فينوكوروف، لكن عليه التفكير في المستقبل بشكل جيد فالشباب القادم لن يسمح له بالتحول لأسطورة  جديدة في طواف فرنسا.

بلغت مسافة النسخة الحالية لطواف فرنسا 3642 كيلومترا، لكن اللحظات القوية في الصراع حول اللقب لم تتجاوز العشرة في المائة من مسافته. البداية كانت ب 8،9 كيلومتر وهي مسافة البرولوغ، ثم 13 كيلومتر الخاصة بالباقي،  وبعض الكيلومترات في نهاية المرحل الجبلية و10 في مرتفع التورماليت، والنهاية بـ52 كيلومتر مسافة السباق ضد الساعة. قلة مسافة لحظات الصراع حول اللقب لا يتحملها فقط المتنافسين القويين، بل أيضا بعض المتسابقون الذي راهن عليهم الجميع كالروسي دينيس مونشيف والإسباني صامويل سانشيز واللذان انتظرا فقط أخطاء الثنائي. بينما برادلي ويغنس وكارلوس ساستري وإيفان باسو أدوا ثمن مشاركتهم في طواف إيطاليا، شأنهم في ذلك شأن الأسترالي كاديل إيفنس الذي حمل لمدة يوم فقط القميص الأصفر لكن التعب والإصابة حرمته من الحلم باللقب. 

عندما عاد الأسطورة الأمريكي لانس أرمسترونغ (39 سنة )عن قرار الاعتزال توقع أن يكون طريق الألقاب مفروشا بالورود، لكنه أنهى طواف سنة 2009 ثالثا وهي نتيجة خدعته كثيرا، فالمشاركة الأخيرة أنهاها في المركز 23 بفارق أزيد من 39 دقيقة عن الفائز.ورغم سقوطه مرتين في الطواف إلا أن ذلك لا يشفع له التراجع الكبير والذي يؤكد أن البطل شاخ وانتهى أمر العودة للألقاب.أرمسترونغ خرج بلقب في الطواف عبر تتويج فريقه راديو شاك بلقب الفر

رغم عدم وجود أي فرنسي في العشرة الأوائل للطواف، إلا أن الفرنسيين اعتبروا نتائجهم هذه السنة بالجيدة.

الفوز بستة مراحل عن طريق سيلفان شافانيل مرتين وكل من سيدني كازار وتوما فوكلير وكريستوف ريبيلون وبيريك فيدريغو.كما حمل القميص الأصفر سيلفان شافانيل لمدة يومين، وفاز بلقب المتسابق الأكثر قتالية في الطواف، و فاز مواطنه أنطوني شارتو بالقميص المنقط كأحسن متسلق في الطواف. نتائج رغم أهميتها تبقى دون طموح الفرنسيين الراغبين في رؤية أحد أبطالهم يتوج بطلا أو على الأقل يصعد للمنصة

البريطاني مارك كافنديش وبعد بداية متعثرة شككت البعض في مؤهلاته، استرجع ثقته بنفسه وحقق 5 مراحل متقدما على كل المتخصصين في السرعة.

5 مراحل رفعت رصيده ل15 فوز في تاريخ مشاركاته في الطواف، لكنها لم تشفع له في تحقيق لقب القميص الأخضر الذي خطفه الإيطالي أليساندرو بيتاكي رغم فوزه فقط بمرحلتين.

كافنديش كان ضحية بدايته المتعثرة، لكنه عاد من بعيد واحتل الصف الثاني متقدما على حامل لقب النسخة السابقة النرويجي تور هوتشوف الفائز بمرحلة وحيدة والذي عانى من جراء تأخر استعداداته للطواف. الإيطالي المخضرم بيتاكي (36 سنة) استحق اللقب وأكمل دخوله تاريخ متسابقي السرعة بعد فوزه سابقا بلقب الأسرع في طوافي إيطاليا وإسبانيا.