نقلاً عن
نادي المال والاعمال - دبي :

في الوقت الذي سُربت فيه معلومات عن نية الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ورئيسه السويسري جوزيف سيب بلاتر، إدراج 5 أيام جديدة تضاف لتقويم المباريات الدولية الودية التي تُجرى على مدار العام، انتفضت رابطة الأندية الأوروبية التي تضم ما مجموعه 30 من الدوري المحلي في كل أنحاء أوروبا في وجه هذا القرار.

وعلى الرغم من نية الفيفا اعتماد هذا القرار خلال المواسم التي لا تقام فيها مباريات كأس العالم أو بطولات كأس أوروبا، إلا أن رابطة الأندية الأوروبية الكبرى قررت محاربة هذا القرار الذي سيتم النقاش بخصوصه في الخريف المقبل.

ويتضمن قرار الفيفا إدراج 5 أيام في تقويم المباريات الودية الدولية، ليصبح العدد الإجمالي للمباريات الدولية خلال العام الواحد من 12 إلى 17 مباراة.

وبدوره، قال السير ديف ريتشاردز، رئيس رابطة الأندية الأوروبية، إن الرابطة وضعت خطة الفيفا في صدارة جدول أعمالها عندما تعقد جمعيتها العمومية اجتماعها في 8 يوليو/تموز المقبل.

وتؤكد رابطة الأندية الأوروبية، والتي ولدت بعد حل "مجموعة الـ14"، أن هناك مباريات كثيرة بالفعل في جدول مواعيد المباريات الدولية، وهي ستقف بكل قوة لمنع تنفيذ هذا القرار.

وبحسب محللين ومراقبين، فإن هذا القرار قد يكون هدفه مادياً بالدرجة الأولى للفيفا، ولبعض اتحادات الدول الأوروبية الصغيرة التي قد يجذب لها هذا القرار المزيد من الدخل من حقوق البث التلفزيوني وصفقة رعاية الحقوق التي اتفقت عليها في العام الماضي.

في حين تكشف رابطة الأندية الأوروبية أن هناك هياكل سياسية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تدعم هذا القرار من دون التشاور مع الأندية، لكن الفيفا نفى هذا الأمر.

وأكد الفيفا عبر المتحدث باسمه أن اجتماعاً آخر سيعقد في الخريف المقبل لإجراء مناقشات أولية لوضع جدول المباريات الدولية بعد عام 2014، مؤكداً أن أي قرار سيتخذه اجتماع لجنة الاقتراحات سيضعه أمام اللجنة التنفيذية للفيفا للمزيد من المناقشة ثم التصديق عليه في نهاية المطاف، مع العلم أنه لن يشارك أي ممثل للأندية أو الاتحادات الوطنية في اجتماع لجنتي الاقتراحات والتصديق.

الجدير ذكره أن هناك الكثير من الانتقادات تواجه الفيفا بأنه لا يأخذ بعين الاعتبار أن الأندية تضم لاعبين دوليين كثر، وإنما مردود الفيفا يكون مادياً بالدرجة الأولى، وهذا ما تم الكشف عنه خلال مؤتمر الجمعية العمومية للفيفا مطلع الشهر الجاري، حين أكد ماركوس كاتنير، نائب الأمين العام، أن كأس العالم ضخت في ميزانية الفيفا نحو 3.7 مليار دولار، لكن الفيفا دفع منها 40 مليون دولار للأندية كتعويض لاستخدام لاعبيها خلال البطولة التي استمرت شهراً كاملاً، أي أن كل نادٍ تسلم 100 ألف دولار في المتوسط.