تصفح المجلة الشهرية اخر تحديث للمجلة في : 1:25 pm GMT | Wednesday 11th of September 2015 04

تصدر عن مجموعة المال والاعمال | مدينة دبي للاعلام | العدد : 306

أرشيف عام لباب
معهد العالم العربي يستقبل جناح الفن النقّال... من شانيل Chanel
احتفالية ثقافية لمعرض الشارقة للخط
هل اشترى صدام .. (زبـيبة والمـلك) ؟!
فرعان جديدان لهيئة الصحفيين في جدة والدمام
المؤرخ والمفكر محمد عدنان البخيت يدعو إلى إعادة كتابة التاريخ انطلاقاً من المحلية

نقلاً عن

نادي المال والاعمال - الاردن قال المؤرخ والمفكر الدكتور محمد عدنان البخيت ان اول مشروع فكري بدأ بدراسته كان عن تاريخ مدينة الكرك ، وهو استهلال لمشروع طموح يعنى بالمكان الاردني .
واضاف في حوار مع اسرة وكالة الانباء الاردنية (بترا) اداره مديرها العام الزميل رمضان الرواشدة ضمن سلسلة الندوات واللقاءات التي تنظمها الوكالة لابرز مؤسسي ومؤرخي الثقافة الوطنية والانسانية ان التاريخ الحقيقي هو التاريخ المحلي حيث اخذ في تقصي كل معصرة ومطحنة ومزار وكهف في ارجاء الاردن حتى يتمكن من خلالها من اثبات معلومات تاريخية، ومنها اخذ في دراسة وثائق وسجلات الدولة العثمانية لكتابة تاريخ الاردن ومنطقة بلاد الشام عموما .
ودعا المؤرخ البخيت الى التمسك بالثوابت الوطنية التي كفلها الدستور في ميادين الدين ,اللغة، الدولة، النظام، سيادة القانون والمساواة بين المواطنين .
وعرض البخيت جوانب من سيرته الذاتية والحياتية التي القت بظلالها على المكان الاردني وحراكه السياسي والاجتماعي والاقتصادي في اكثر من حقبة زمنية من تاريخ الاردن الحديث.
وبين صاحب الموسوعات والمجلدات العديدة التي تؤرخ للاردن وبلاد الشام ان انطلاقته في الحياة العملية جاءت ابان عقد الخمسينيات من القرن الفائت وهو الذي نشأ في قرية بسيطة هي ماحص وكانت تفتقد الى مصادر الخدمات والمرافق والطرق، بيد ان اصرار والده على تعليم ابنائه مكنه من نيل تعليمه الابتدائي في ماحص، قبل ان ينتقل منها الى الدراسة في بلدة صويلح ثم الى كلية الحسين بالعاصمة عمان .
ولفت الدكتور البخيت المولود العام 1941الى ان تلك الفترة شهدت نشاطا حزبيا اخذت فيه الجماعات السياسية تستقطب انصارها من بين الطلاب، حيث كانت ميول الطلبة تتوزع بين طروحات سليمان النابلسي الاشتراكية وافكار محمد عبد الرحمن خليفة الاسلامية مبينا ان من بين الازمات التي عايشها الاردن كان اغتيال رئيس الوزراء المرحوم هزاع المجالي ، وهي الحادثة التي شكلت فارقة في تاريخ الاردن باعتبارها اعتداء على شرعية الدولة.
وقال ان حياته في الجامعة الاميركية ببيروت في حقبة الخمسينيات من القرن الفائت امدته بالكثير من العلم والمعرفة والخبرة حيث اطلع على المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كانت تعصف بلبنان ابان عهد كميل شمعون وفؤاد شهاب من خلال صحيفتي الحياة والنهار، وهو ما دفعه الى متابعة افكار رواد افكار العمل القومي مثل قسطنطين زريق ورفاقه , ومن هنا ولدت فكرة انشائه لمجلة تعنى باهتمامات وشؤون الطلبة الاردنيين في لبنان واسماها البترا .
ورأى الدكتور البخيت الحائز على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من اكاديمية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن ان فترة ما بعد حرب حزيران العام 1967 شهدت عزوفا من الناس عن المشاركة في الحياة السياسية نظرا لانحسار الحركات الفكرية التي كانت تنادي بالقومية .
وقال ان التنوع في النسيج الاجتماعي اللبناني من طوائف وقوميات وتعدد في اللغات والطبقات والصلة المتينة مع الثقافة الاجنبية بدا وكأن المشرق العربي يولد من جديد كمشروع حضاري.
وبين المؤرخ البخيت الحائز على جائزة الدولة التقديرية في حقل العلوم الاجتماعية وميدالية جامعة أنقرة ان اول مشروع فكري بدأ في دراسته كان عن تاريخ مدينة الكرك بعد ان صدمته مقولة ان الاردن بلا تاريخ ووجه طلابه في درجتي الماجستير والدكتوراه لكتابة تاريخ جميع المناطق الاردنية .
وزاد مؤسس مركز الوثائق والمخطوطات بالجامعة الأردنية انه على الرغم من محدودية النفقات التي تصرف على البحث العلمي كان قد عمل بصحبة فريق من الاكاديميين الاردنيين على الاستئثار باكبر كمية من وثائق الدولة العثمانية، وذلك بدعم من المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وسمو الامير الحسن بن طلال حيث منح الاردن ميزة البلد الوحيد الذي سمح له بتصوير هذه الوثائق والاحتفاظ بنسخها في مركز الوثائق والمخطوطات ، قبل ان يتوجه الى العديد من المؤسسات الاردنية التي كانت تحتوي على كنز ثمين بالنسبة للمؤرخ وهي سجلات المحاكم الشرعية والاوقاف والكنسية.
وأوضح الدكتور البخيت الذي رأس اللجنة الدولية التابعة لليونسكو التي أشرفت على إعداد كتاب تاريخ الإنسانية من القرن السابع الميلادي حتى نهاية القرن الرابع عشر الميلادي انه لا يميل الى كتابة التاريخ الرسمي بقدر المبادرة في تجميع الوثائق مبديا تحفظه على كلمة (تسويق) الاردن التي تتردد بين حين واخر لانها غير لائقة بتاريخ الاردن الحضاري.
واعتبر المفكر البخيت الحائز على وسام القدس للثقافة والآداب والفنون من فلسطين ودرع تكريم اتحاد المؤرخين العرب في احتفالية تكريم شوامخ المؤرخين العرب في القاهرة ووسام الحُسين للتميز والعطاء من الدرجة الأولى ان الانسان الاردني يبحث دائما عما يحتل وجدانه .
ووصف ابن خلدون بانه علامة في كتابة التاريخ يسترشد باسلوبيته العلمية والمنهجية الكثير من مؤرخي العالم المعاصرين لاشتغالاته التاريخية التي ما زالت تثري كتابة التاريخ وفهم قواعده واحكامه واصوله .
وطالب باعادة قراءة مناهج التعليم والعملية التعليمية واعادة تقييم نظام القبول الجامعي عبر تحقيق التوازن بين المحافظات مبينا انه من الخطأ الاعتقاد بان الجامعات الاردنية تملك استقلالية كاملة.
ورأى في منصب الوزير انه تعيين سياسي ودون ذلك من مناصب ومراكز في الدولة يجب ان يخضع لمعايير عادلة ودقيقة وحسب الخبرة والكفاءة .
وتوقف الدكتور البخيت في محطات تأسيس جامعة ال البيت في محافظة المفرق التي جاءت بمبادرة من المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بان تكون هناك جامعة تجمع ولا تفرق بين المذاهب الاسلامية تاخذ النخبة ولا تنزلق الى الاخطاء التي وقعت فيها جامعات اخرى .
وحث كتاب الدراما على الاستفادة من الوثائق التي تكشف عن وقائع تاريخية وتضمينها في اعمالهم لانها ستكون ذات يوم مصدرا لتسجيل التاريخ وتساءل عن اسباب غياب الكثير من تسجيلات الاذاعة والتلفزيون القديمة بحيث اضاعت فرصا ثمينة لمصادر في دراسة التاريخ الاردني محذرا من كتابة التاريخ وفق اهواء الاشخاص .
ودعا الدكتور البخيت الى الاعتناء بالمواهب والقدرات الشابة والبحث عن المبدعين والتلطف بهم بغية النهوض بالمجتمع لافتا الى اهمية الحرص على اللغة العربية واجادة لغات اجنبية الى جانبها بغية الاطلاع على ثقافات الاخرين والنهوض بالامة.
وفي ختام الندوة سلم مدير عام وكالة الانباء الاردنية الزميل رمضان الرواشدة الدكتور البخيت درع الوكالة تعبيرا ووفاء لجهوده القيمة في التأريخ للاردن. 
 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

عالم الاتجاهات للدعاية والاعلان

مال واعمال ما قبل الطباغة

الكتاب السعودي

اكبر 100 شركة خليجية

افضل 10 مدن خليجية

عضوية شريحة مصدر

المجلة الشهرية
المجلة اليومية
 
كافة الحقوق محفوظة لمجلة نادي المال والاعمال النسخة الالكترونية © 2016