نقلاً عن
نادي المال والاعمال - الدوحة : يلتقي العربي حامل لقب الموسم الماضي مع الطائر القطراوي مساء اليوم بصالة العربي ضمن مباريات اليوم الثاني بكأس سمو الأمير للكرة الطائرة في مواجهة مثيرة تعد بالكثير, رغم أن المعطيات الأولية تشير إلى أفضلية العرباوي, لكن الواقع قد يتحدث لغة أخرى تسير في اتجاه ترجيح كفة قطر.
العربي.. لغة الانسجام
والسعي للحفاظ على اللقب
رغم فقدان العربي للقبه في مسابقة كأس سمو ولي العهد أمام الريان قبل أيام فإنه يبقى المرشح الأول لنيل كأس الأمير ليس لأنه حامل اللقب فقط, بل لأنه الفريق الأكثر انسجاما وثباتا في التشكيلة طيلة موسم كامل, مما يعطيه الأفضلية المنشودة بين الفرق المشاركة في أغلى الكؤوس، ويضاف إلى هذا الرغبة الملحة لدى العربي في الحفاظ على اللقب للموسم الثالث على التوالي ومحو آثار فقدان كأس ولي العهد.
درس نهائي ولي العهد في الأذهان
عمل مدرب العربي طيلة الأيام الماضية على تصحيح الأخطاء التي اتسم بها أداء لاعبيه في نهائي كأس ولي العهد وكانت السبب في فقدان اللقب, حيث كانت هناك أخطاء عديدة على مستوى الاستقبال والصد, وعندما يكون الاستقبال سيئا تكون النتيجة الحتمية صعوبة عمل الرفاع, رغم أن العربي يقوده رفاع مخضرم هو سعيد جمعة, الذي يمثل ثقلا كبيرا في المنتخب القطري والكرة الطائرة القطرية على حد سواء، كما أن ضعف حائط الصد يعني الكثير في الكرة الطائرة, لأنه العامل الذي يحدث الفارق في مباريات الطائرة, لكن سوء أداء الصد لم يكن لغياب لاعبين متخصصين في هذا المجال وإنما لسوء التوفيق, خاصة من قبل إبراهيم سعيد المتوج بجائزة أفضل لاعب صد في خليجية الأندية بعمان, التي عاد فيها العربي باللقب.
الليتواني بيدا سلاح العربي الجديد
تعاقد العربي مع الليتواني يانيس بيدا لاعب كونيو الإيطالي ليكون أحد الأسلحة الجديدة مع الفريق في هذه البطولة الغالية, ولدى اللاعب قدرات كبيرة في الإرسال والسحق, وسبق له أن تألق مع فريقه كونيو بطل إيطاليا في الموسم الحالي, وسجل عدة نقاط مباشرة من الإرسال بما يقدمه, في صورة المنقذ للعربي, أو القوة الإضافية للفريق في وجود تشكيلة تساعده على التأقلم السريع مع ظروف ومحيط الفريق, وبالتالي يمكنه تقديم الإضافة النوعية المنتظرة منه في هذه البطولة.
القطراوي.. أمل المنافسة
ومعضلة تأقلم المحترفين
ظهر الفريق القطراوي في أول مباراة له بكأس الأمير ضد الجيش في صورة متواضعة رغم فوزه بثلاثية نظيفة, حيث ظهر الفريق بتشكيلة غير منسجمة, أو الأقل لم يظهر المحترفان خوان تورينا وغارسيا رياض بالمستوى المنتظر منهما, الذي يليق باسميهما كلاعبين كبيرين في الدوري الإيطالي, لكنها المباراة الأولى التي لا تعبر عن الحقيقة أو عن المستوى الفعلي للفريق في هذه البطولة.
الصد.. قوى التحدي القطراوي
تفيد السيرة الذاتية للمحترفين في صفوف الطائر القطراوي الكوبي خوان تورينا والبرازيلي غارسيا رياض بأنهما لاعبان من الطراز العالي في الصد, حيث يتميزان بقدرة عالية على الارتقاء, وبإمكانهما التصدي لأي هجوم مهما كان قويا أو ساحقا. ولدى خوان تورينا ميزة أخرى تجعله لاعبا مؤثرا في حسم المباريات التي يلعبها مع الطائر القطراوي, هذه الميزة هي الإرسال القوي الساحق, الذي أعطاه القوة في حسم العديد من المباريات في الدوري الإيطالي وحتى دوري أبطال أوروبا مع فريقيه ترنتينو حامل اللقب الأوروبي لموسمين متتالين.
الكرة بين يدي المدرب قوبعة
يضم فريق قطر في صفوفه لاعبين واعدين مثل الدولي زياد عبدالمجيد ولاعب الصد من الشبكة إسماعيل الشيب والعائد إلى المنافسة بعد تنفيذ العقوبة سعيد فرج, لكن غياب رفاعه الأساسي محمد أبو وطفة قد يشكل عائقا أمام الفريق, لذلك تبدو المهمة صعبة, لكن كرة التميز والنجاح بين يدي المدرب التونسي للفريق غازي قوبعة, الذي يعمل خلال هذه الأيام على تعزيز الانسجام بين اللاعبين والوصول بالتشكيلة إلى أفضل مستوياتها, حتى إن ظهور الطائر القطراوي في أول مباراة له ضد الجيش كانت بمثابة المباراة الودية التي سمحت له بالوقوف على كل المشاكل والعوائق التي تقف في طريق المحترفين ولاعبيه المحليين, ليكون قد وجد لها الحل قبل لقاء اليوم المنتظر ضد العربي.
* بسبب حرمانه من الوصول إلى النهائي الموسم الماضي
الريان يطلب الثأر في مواجهة الشرطة اليوم
تكتب حكايات الثأر بين الريان والشرطة في الموسمين الأخيرين بمناسبة كأس سمو الأمير، حيث كان الشرطة الحاجز الصعب أمام الريان وحرمه من الوصول إلى المباراة النهائية، وللموسم الثالث يلتقي الفريقان في بداية المشوار وقد يلتقيان مرة أخرى في طريق الوصول إلى المباراة النهائية، وهو الطريق الصعب حسب برنامج المنافسة وليس سهلا مثل طريق بطل الدوري العربي حسب اللوائح العامة للبطولة.
الريان.. بين نشوة التتويج والسعي للتأكيد
عاش فريق الكرة الطائرة بنادي الريان أياما سعيدة بعد تتويجه بلقب كأس سمو ولي العهد على حساب العربي، حيث عاد الفريق إلى معانقة الألقاب بعد غياب غامض وغير واضح المعالم بالنسبة لفريق في حجم الفريق، وفي حجم الإمكانات البشرية التي يملكها، حيث يشكل لاعبوه أكبر نسبة من تشكيل العنابي الأول.
ومع عودة الريان إلى التتويج تأتي مباراة اليوم الأولى له في كأس سمو الأمير ضد الشرطة وهي نقطة البداية نحو الوصول إلى تحقيق المبتغى ألا وهو الحصول على اللقب لتأكيد الصحوة التي يمر بها الريان في الفترة الأخيرة.
الشرطة.. التحدي الدائم
يرفع الشرطة لواء التحدي الدائم في كل البطولات التي يدخلها، فقد أنهى الدوري ثالثا وانهزم بصعوبة في مباراتي الدور قبل النهائي بكأس سمو ولي العهد وكان قريبا من تحقيق التأهل إلى النهائي لولا نقص الخبرة لدى بعض اللاعبين مقارنة بلاعبي الريان، وكان خلال الموسمين الماضين منشط المباراة النهائية بكأس الأمير ولا يدخل مواجهة اليوم إلا في صورة الفريق الساعي لتحقيق نتيجة إيجابية تقحمه في المنافسة بقوة، وفي ثوب المرشح للتتويج بعد أن سئم من منصات التتويج في مركز الوصيف والمركز الثالث.
خبرة سيار وصد جون وأمل تحسن أداء المحترفين
يعول المدرب يوسف فريدون في مباراة اليوم على خبرة الرفاع جمال سيار في ترجيح كفة الشرطة في مواجهة اليوم بالنظر إلى خبرته ودرايته الكبيرة بأجواء المنافسات، خاصة في الكؤوس، لكن أداء سيار مرتبط ارتباطا وثيقا بأداء لاعبي الاستقبال، لأن الكرة الأولى التي تصله يجب أن تتوفر فيها الشروط اللازمة لرفع كرة ملائمة للمهاجمين والأكثر مثالية أن تصله كرة ملائمة لتوجيهها إلى السحق السريع خاصة في وجود أبوبكر وجون شيبكو.
ومن المنتظر أن يركز الريان ومدربه على إضعاف أداء سيار بالإرسالات القوية أو الموجهة وذلك ما يجب أن يتعامل معه فريدون بحنكة ليس في هذه النقطة فقط، بل عليه أن يستغل نقاط فريق الشرطة على مستوى السحق السريع من وسط الشبكة هجوميا، إضافة إلى تحصين الدفاع في هذه المنطقة بالذات،
لأنها تشكل إحدى نقاط قوة الريان الذي يملك في صفوفه عبدالرشيد عويل وعثمان عجب ومحمد عامر وحتى محمد البشري يشكل خطورة بالغة في حال إشراكه.
ويرجو فريدون أن يتحسن أداء محترفيه في مباراة اليوم حتى يستطيع أن يقدم ما هو منتظر من الشرطة في هذه المسابقة.